فريق كاظمة بثاني ترجماته: الخروج من الظلمات إلى النور – ترجمة الرائعة الألمانية Der Tunnel

السلام عليكم
أحييكم وأقدم لكم ثاني أعمال فريق كاظمة للترجمة
ترجمة الفيلم الالماني الشيق


Der Tunnel
النفق

IMDB
ترجمة
سليمان الراشد ومحمد العازمي وفيصل كريم الظفيري
شكر خاص للأستاذ فيصل كريم الظفيري إذ قام أيضاً بالإضافة إلى الترجمة بمراجعة الترجمة وتدقيقها
كلمة حق يجب أن تقال بحق هذا الرجل فنشاطه وحب الإثار عنده كبير جداً
تحياتنا لك يا أبوعبدالله وعلى مجهود الكبير وللأخ العزيز والمترجم القدير سليمان الراشد وقد تشرفت بالعمل معكما أيها الأخوان العزيزان
في النهاية أترككم مع الأستاذ فيصل كريم ليحدثنا عن الفيلم

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faisal175 مشاهدة المشاركة
يقدم لكم فريق كاظمة للترجمة المتخصص بروائع الأعمال العالمية ثاني ترجماته بعد الفيلم الصيني الرائع the emperor and the assassin. وهذه المرة سيبرز الفريق من خلال الفيلم الألماني المميز der tunnel أو النفق. والعمل من اخراج المخرج الألماني التلفزيوني رولاند سوسو ريختر الذي يعتبر هذا العمل من أبرز أعماله السينمائية القليلة عموما حيث يركز بأعماله على الانتاجات التلفزيونية. لكن يستحق هذا العمل الذي طلبه الكثير من الاخوة بالمنتدى التوقف عنده لأنه يناقش قضية سياسية وتاريخية هامة ولا يزال شبح من مخلفاتها يحلق من فوق رؤوسنا ويقض مضاجعنا إلى يومنا هذا.

يتحدث الفيلم عن وقائع حدثت بالفعل إبان بداية فترة بناء الجدار العازل في برلين بتاريخ الـ13 من أغسطس 1961 حيث اتفق السوفييت والأميركان على تشييده لمنع الناس من التنقل بحرية فيما بين شرق ألمانيا وغربها مما أدى لتقسيم هذا البلد وتقطيع أوصاله. ويعرض العمل قصة من آلاف القصص المماثلة بسبب هذه المأساة، وهي قصة السباح الألماني (هاري ميلشيور) الذي تعرض للمهانة والتشكيك به من قبل نظام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية) رغم شهرته الكبيرة كبطل رياضي معروف فيتعرض للقمع والسجن. فيقرر بعدها الفرار من الشرق نحو الغرب، فينجح بذلك بشيء من السهولة. لكن يقرر، بعد بناء الجدار، أن يأتي بأخته وعائلتها، وهنا تبدأ العملية المستحيلة. الفيلم من بطولة (هاينو فيرتش) الذي تألق بدور هاري ميلشيور ورأيناه بفيلم der untergang السقوط، وكذلك الممثل الألماني (سيباستيان كوخ) الذي شاهدناه كذلك بفيلم “حياة الآخرين” das leben der anderen والممثلة الرومانية الأصل (أليكساندرا ماريا لارا) التي شاهدناها بفيلم السقوط أيضا ومؤخرا بأدوار ثانوية في the reader و der baader meinhof komplex

من المعروف كمسألة تاريخية أن الشعب الألماني تعرض للتقسيم لدولتين شرقية (جمهورية ألمانيا الديمقراطية) وغربية (جمهورية ألمانيا الاتحادية) لفترة ليست بالقصيرة امتدت من العام 1944 إلى عام 1989. وكان هذا حكم المنتصرين بالحرب العالمية الثانية الغربيين والشيوعيين على هذا الشعب المهزوم والمغضوب عليه. لقد بدأ هذا الجدار الشهير جدار برلين كنموذج للعزل والفصل ما بين نظامين مختلفين وبين اسلوبين مختلفين للحياة رغم أنهما شعب واحد بالأساس. ففرضت الشيوعية على الشرق والرأسمالية على الغرب، إلا أن هذا لم يمنع ابناء الشعب الواحد من كسر ما خلفه الجدار واخترقوا جمود الزمن وسعوا نحو الحرية بكل عفوية دون تنظيم أو ترتيب فكان طوفان النور أقوى بكثير من سحابة الظلام، وكان تاريخ التاسع من نوفمبر لعام 1989 هو اليوم الذي سيتذكره الشعب الألماني إلى الأبد لأنه اليوم الذي كسر به قيود الخوف. وكانت النهاية البشعة لطاغية رومانيا نيكولاي تشاوشيسكو إيذانا بنهاية الفصل والعزل وإيذانا بسقوط الجدار (علنا نرى اليوم الذي نشاهد به سقوط جدار العزل الصهيوني البغيض ونتنشق نسائم الحرية من جديد، وهو ليس ببعيد بإذن الله). وأعاد الشعبان لحمتهم الوطنية بالأيدي العارية دون سلاح أو عنف. وكان المشهد المؤثر بالفيلم الذي فصل بين الخطيب المجروح بالطلق الناري والخطيبة التي لا تستطيع تضم محبوبها بأنفاسه الأخيرة حيث حال ما بينهما الجدار، فكان هذا المشهد مجسدا لألم هذه السنين العجاف وتسبب الجدار بالألم والمعاناة لهذا الشعب. لقد كان وجود مثل الجدار نموذجا على الرغبة السافرة بكسر إرادة الشعب الألماني (وأي شعب آخر، ذلك أن الجدران المتبقية كثيرة) وجعله لا يهتم بقضايا أكبر نحو تطلعه ليكون قوة عظمى، وهو ما نجحت به قوى الظلام طيلة 45 عاما.

صورة فضائية لموقع جدار برلين
واحاطته للمدينة باللون الأصفر

الرئيس الأمريكي جون كينيدي
يزور جدار برلين عام 1963

ابداع لروح المقاومة الفلسطينية يعبر عن الحياة
مقابل ظلامية الفصل العنصري

والحقيقة التي لا مناص منها أن هناك الكثير من الجدران العازلة والحوائط المانعة للحرية. فلدينا حالة شبيهة بحالة ألمانيا وهي شبه الجزيرة الكورية. حيث تم تفريق هذا الشعب الواحد إلى شمالي شيوعي وجنوبي رأسمالي. ولا زال عدم التعقل طاغيا بهذه الحالة بسبب هيمنة العنصر الخارجي على لغة الحوار بين ابناء الشعب الواحد. أما الحالة التي أخذت بنظام الجدار العازل قبل فترة بسيطة ظنا ممن بنوه بأنه سيحميهم لكن هيهات. لم يتعظ أركان الكيان الصهيوني بتجربة نظام بريتوريا العنصرية في جنوب أفريقيا، حيث انهار هذا النظام البائد رغم تلقيه الدعم الكبير من الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها. فهذا الكيان المغتصب لا يعلم أن الحرية لا يمكن عزلها أو قمعها حتى لو تم بناء أطول وأكبر حائط أو جدار عازل وحتى لو كدس هذا الكيان أقوى وأكثر أسلحة العالم فتكا.

النسخة:


Der.Tunnel.2001.DVDRip.XviD-FRAGMENT

رابط الترجمة


تقبلوا تحيات أعضاء الفريق
سليمان الراشد ومحمد العازمي
والأستاذ فيصل كريم الظفيري
الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s