الفضاء وأخطر ظواهره
إنها الظاهرة التي حيرت العلماء
نعود إلكم في موضوع مثير عن
الثقوب السوداء
وأسرارها ومحاولة فهمها
بترجمة تقدمها شوق بثاني عمل وثائقي كامل لها
بعد ترجمتها السابقة للفيلم الوثائقي العالم السري للويس كارول
مشاهدة مباشرة للفيلم مع الترجمة
هذا الوثائقي هو الحلقة السادسة من السلسلة الوثائقية الفلكية
Spaces Deepest Secrets
وهي سلسلة تنتجها قناة ديسكفري الوثائقية ويعرض لنا ظاهرة الثقوب السوداء حسب ما توصلت إليه أحدث المعلومات الواردة لدى الأوساط الفلكية وعلماء الفضاء والفيزياء الفلكية، وهذا يظهر من تاريخ انتاج الحلقة في منتصف عام 2019
يبدو أن العلماء توصلوا إلى استنتاج أن هذه الثقوب السوداء لها علاقة مهمة بتثبيت أركان المجرات وعناقيدها النجمية، على الرغم مما اشتهرت به من قوة ضخمة قادرة على ابتلاع كل شيء بما فيه الضوء. ومع أن الدراسات في هذا الشأن لما تتبلور بعد، إلا إن هذه الحلقة تركز على البحث عن الثقوب السوداء من أجل دراستها وتفكيك مكوناتها ومحاولة فهم كيف ظهرت إلى الوجود ومن أين أتت، فيتلخص لنا في هذه الحلقة أن ثمة ثلاثة أطوار رئيسة مرت بها الثقوب السوداء:
-
الثقوب السوداء النجمية
-
بذور الثقوب السوداء
-
الثقوب السوداء فائقة الحجم
وتمثلت المعضلة -حسب الوثائقي- أن الطور الثاني وهو ما يطلق عليه مجازا “بذور الثقوب السوداء” كانت الحلقة المفقودة في هذا التطور الذي جرى على مدار مليارات السنين من عمر الكون. على أن المهم جدا إدراك أن كثيرا مما يطرح في هذا الوثائقي وغيره عن شؤون الفلك والفضاء إنما هو نتاج لبرامج محاكاة متطورة وليس حقائق ثابتة أو براهين ملموسة، كما يؤكد لي الأستاذ دكتور عبد الحميد مظهر المختص بعلوم الفيزياء والفضاء. إذ يقول حين سألته عن مصطلح بذور الثقوب السوداء “إن إسباغ أي مصطلح أو وصف على أية ظاهرة بعينها يجب أن يتسم بالدقة والفهم الصحيحين، وهو ما قد لا يتسنى في هذه الحالة” ويعلل الدكتور مظهر ذلك بقوله “لأنها نتاج لعملية محاكاة وليس ملاحظات وقياسات حقيقية، فهذه المحاكاة أظهرت تفاعلات داخلية في ثقب أسود ضخم يمكنها أن تولد ثقوبا مستقبلية”. وفي ظل ذلك يحتمل أن وصف “بذور” يصح حسب المعنى المقصود من هذه المحاكاة (غير المؤكدة) وقد لا يصح.
. فيما يتعلق بترجمة لهذا الموضوع، لاحظت أن ثمة وفرة في المواقع العربية التي تتطرق لدراسة الفضاء وظواهره (منها مؤخرا ظهور موقع عربي لوكالة ناسا وأغلب الظن أنه ليس رسميا) وهذا قد يكون عاملا إيجابيا وسلبيا في الوقت نفسه. لأننا سنجد تعريبا لبعض المصطلحات الواردة في مثل الوثائقيات الفلكية والعلمية، غير أننا في الآن ذاته قد لا نتيقن من صحة هذه التعريبات ومدى قبول الأوساط الفيزيائية والفلكية لها. لكن معيارنا الثابت أن هذه الجهود الترجمية التطوعية خاضعة دائما للتعديل والتنقيح. ولحسن الحظ، فإن رفع الفيديو على غوغل درايف لا يقتضي دمج الترجمة الذي يعني صعوبة تعديل النص.
من ناحية أخرى، لست متأكدا إذا الإخوة المهتمين بترجمة الوثائقيات الفلكية -مثل الصديق دكتور محمد المنسوب الذي أشرف على سلسلة الكون- قد ترجموا حلقات من سلسلة أعمق أسرار الفضاء، وأرجو ألا تكون جهودنا قد اصطدمت بتكرار ترجمة هذه الحلقة.
رابط الترجمة النصي لهذه الحلقة
من هنا
وتقبلوا أطيب تحية