بسم الله الرحمن الرحيم
قبل شهرين من الآن، تعرّفت على شاب مصري أكاديمي طموح يدرس موضوع الاتصال الثقافي بين مصر وتركيا. ومع أن لقاءنا الأول تركّز في نشاطي بالترجمة، إلا إنه سرعان ما أدرك الأخ طارق القزق احتكاكي بالقنوات التركية منذ تسعينيات القرن الماضي. فاقترح أن أكتب مقالا بهذا الموضوع، فلم أمانع، إذ ارتبطت هذه المسألة بمشاهدات شخصية وتجارب مؤكدة لا تخطئها عين. فكان أن كتبت مقالا اتسم بالذاتية والشخصية. لكننا قررنا إضافة مقال موضوعي كتبه الأخ طارق عن هذا الموضوع الوارد أدناه. فدمجناهما مغًا لتتولّد لدينا ورقة بحثية جيدة ذات مراجع ومصادر معتبرة ومنضبطة في أغلبها.
ومن المدهش مدى الانسجام والتفاهم والتعاون الذي شهدته مع الأخ طارق خلال هذه المدة القصيرة، وهذا دليل على نجاح التكامل وتبادل المهام والأدوار إيجابيًا، وهي مسألة تحتاج للتكريس والتوطيد في عالمنا العربي الكبير بكفاءاته الشابة الطموحة والتوّاقة للمعرفة المؤدية للحرية والخلاص من آفات الاستبداد والإقصاء والرأي الواحد.
نضع بين أيدي القرّاء المهتمين هذه الورقة التي تشاركتُ بها والأستاذ طارق القزق في التطرق لموضوع نادر قد يفيد الدارسين والباحثين حول تركيا ونفوذها الناعم للعالم العربي من خلال قوتها الإعلامية، وتحديدا التلفزيونية، وكذلك قوتها العسكرية التي هيمنت على حكم البلاد إثر سلسلة انقلابات عسكرية دموية على الحكومات والبرلمانات المنتخبة على مدى عقود متتالية. ومع أن تركيا كانت في التسعينيات ما تزال تعيش في خضم أزمات سياسية وأقتصادية خانقة، إلا أنها نجحت ببث قنوات عامة وخاصة أثرّت تأثيرًا إيجابيًا وسلبيًا على حد السواء على المتلقى العربي، بالرغم من اختلاف اللغة وبعد نطاق التغطية القمرية عن منطقتنا، وهو ما ستفصل الورقة فيه.
فضلنا عدم نشر الورقة نصيًا لاحتوائها على حواشي مرجعية، وللأسف يوجد بعض من ضعاف النفوس الذين قد يسرقون مثل هذه البحوث وينسبونها لأنفسهم، ضاربين عرض الحائط جهود الباحثين المخلصين. سبق للورقة أن نشرت في جريدة تركيا بوست الإليكترونية، لكنها خلت من الصور والرسومات التوضيحية المرفقة في النص.
فعلى بركة الله ننشر الورقة البحثية بصيغة PDF ويمكن تحميل الورقة أو قراءتها أونلاين لكل من يريد ذلك
لتنزيل الورقة يرجى الضغط على السهم في يمين الصورة
وتقبلوا أطيب تحية من الباحثين
طارق مصطفى القزق
و
فيصل كريم الظفيري