صراع الآلهة ينتقل للقرن العشرين- أصول قصة سيد الخواتم والهوبيت لمؤلفها تولكين-ترجمة حلقة Clash Of The Gods-Tolkien’s Monsters

أحييكم أيها الأخوة والأخوات الكرام ونقدم لكم ترجمة الحلقة التاسعة من

 

سلسلة صراع الآلهة

وهذه الحلقة بعنوان

Tolkiens Monsters

وحـوش تولـكـيـن

 

مشاهدة مباشرة عبر غوغل درايف

 

وتولكين هو الروائي والمؤلف الإنجليزي جون رونالد رويل تولكين الشهير باسم (جي. آر. آر. تولكين). وهو مؤلف الرواية الشهيرة سيّد الخواتم Lord Of Rings والتي تم اقتباسها لتتحول إلى عمل سينمائي ضخم عبر ثلاثة أجزاء بدأت عام 2001 وانتهت عام 2003، وحملت نفس عناوين المجلدات (صحبة الخاتمالبرجانعودة الملك). ورواية سيد الخواتم هي عبارة عن رواية قصصية ضخمة ألفها تولكين ما بين عامي 1937 إلى 1949. ولكن من الضروري معرفة تفاصيل القصة السابقة لها ألا وهي رواية “الهوبيت” لأنها هي التي من خلالها تطورت قصة سيد الخواتم لتصل إلى الشكل الذي لاحظنا ملامحه بتلك الثلاثية الملحمية. ولكن لماذا اعتبر القائمون على سلسلة صراع الآلهة أنها جزء من الأساطير المعروضة بالسلسلة كالإغريقية والرومانية؟

لقد صنّف النقاد والأدباء رواية سيد الخواتم على أنها عمل فانتازي أدبي. لكن تبين لاحقا أن بها مواصفات أكبر وأعمق تجعلها في مصاف الأساطير المبتكرة في الوقت المعاصر والحديث. فبعد مضي فترة طويلة على نشر الرواية، لم تستوعب دور النشر الفكرة الشاملة لها، فهي ليست مجرد قصة بسيطة محبوكة، بل تحتوي كذلك على عالم قائم بحد ذاته. يحتوي على عناصر عديدة بخلاف الزمان والمكان والموضوع والحبكة والشخصيات. فهذا العالم له لغات وتاريخ وأعراق ومصالح وصراعات ومفاهيم خاصة لقوى الخير والشر به. لكن إبداع تولكين تجلىّ باستلهام عوامل مهمة لإسقاطها بشكل مبتكر برواياته، وهذه العوامل تتمثل بالسياسة المعاصرة والتاريخ الإنساني وعلم الإساطير والدين المسيحي الكاثوليكي، وكذلك تجربته الشخصية القاسية بالحرب العالمية الأولى وكاد أن يكون على إثرها من الجنود القتلى بهذه الحرب المهلكة. وقد عمل تولكين على توليف كل هذه العوامل مجتمعة بذكاء من خلال الرواية وتطور قصتها. وهذا ما ستشرحه هذه الحلقة تفصيليا.

وبحكم أنني أحد من استمتع بهذه الثلاثية التي عرضت بدور السينما، وجدت نفسي اندهش واصعق من عبارة ذكرتها شخصية آراجون (فيجو مورتينسين) قبل الهجوم على معقل سيد الشر ساورون حين قال: “يا رجال الغرب…” إلخ. بمعنى أن الكاتب يقدم تشبيها رمزيا للصراع بين الغرب والشرق. ولا نعلم تحديدا أي غرب أو أي شرق يقصده تولكين. فهل يقصد مثلا أن الغرب هي بريطانيا والشرق هي ألمانيا بحكم تجربته الشخصية كجندي رأى بأم عينه أهوال الحرب العبثية العالمية؟ أم أنه يتجاوز ذلك لما نخشاه دائما من تلك النزعة العميقة بنفسية الإنسان بالغرب من رغبة دائمة بالسيطرة على الشرق ومقدراته وخيراته؟ وأن الشرق -بحسب تولكين- يمثل منبع الشر الدائم والغرب يجسد معاني الخير والطبيعة والرخاء! لن نتفق على نتيجة حيال هذا التساؤل لأنه يتجاوز التفسير المادي إلى التأويل النظري. وكما يقال دائما، فإن “المعنى في بطن الشاعر”.

تشرح هذه الحلقة مفردات ومصطلحات الرواية واسماء شخصياتها وأماكنها ومواقعها والخلفيات التي اعتمد عليها تولكين لوضعها. وقد يساعد هذا الأمر متابعي القصة وهواتها وكذلك الأخوة والأخوات المترجمين لأي عمل قادم يحمل نفس الأفكار، لا سيما وأن هنالك عمل سينمائي ضخم آخر بنفس السياق ألا وهو الرواية السابقة على “سيد الخواتم” (الهوبيت) وستكون من جزئين كبيرين سيصدر أولهما عام 2012 ومن أخراج بيتر جاكسون (مخرج الثلاثية السابقة) وقيل أن المخرج الإسباني المعروف جويليرمو ديل تورو سيشاركه أحد الجزئين. وبالتالي لا بد على من يترجم الفيلم أن يدرك كافة أبعاد الرواية وخلفياتها الأدبية والأسطورية. ولا بأس أيضا من ترجمة فيلم الأنيمي بعنوان The Hobbit من انتاج عام 1977 وهو نفس القصة التي ستخرج بهذين الجزئين الملحميين المقبلين لاستيعاب الصورة التي سيكون عليها الفيلم (تورنت The Hobbit من هنا ونصه الإنجليزي من هنا)


فرودو – جاندالف – موردور – هوبيت – ميدجارد – الجن – الأقزام – الأورك…. كل هذه الكلمات والاسماء لها معاني وخلفيات أدبية وأسطورية ولم توضع بالصدفة أو من قبيل العبث. وقد ساهمت دراسة جي. آر. آر. تولكين لكل من الأساطير الجرمانية والاسكندنافية والإنجلوساكسونية بتكوين مثل هذه المصطلحات والتسميات، بالإضافة إلى التأثيرات التي تعرض لها هذا المؤلف لا سيما المؤثرات الدينية كرجل مؤمن بالعقيدة الكاثوليكية والتي نجد إسقاطاتها واضحة بالرواية، والأوضح منها الإسقاطات الشخصية التي تعرض لها كجندي كاد أن يسقط صريعا بحرب الخنادق الطويلة وشاهد الموت والدمار محيطا به من كل جانب، ونلحظ هذا بالرواية والفيلم -خاصة الجزء الثالث منه- حيث تزداد الأحداث دموية وسوداوية كلما اقتربنا من النهاية. ولعل من المهم أن نذكر أن هناك فرقا جوهريا بين نهاية الرواية ونهاية ثلاثية سيد الخواتم، فالنهاية الأصلية قاتمة وكئيبة بسبب تغير الأرض التي كان عليها شخصية حامل الخاتم (فرودو) ورفاقه من الهوبيت حيث كانت ذات أرض خضراء وطبيعة خلابة وهو ما يهواه تولكين نفسه، لتتحول إلى أرض صناعية تعيسة تسودها المداخن واختفت منها الخضرة وتعرض شعبها للقمع والتهجير فيقرر بعدها فرودو الرحيل “للأرض المقدسة”! وهذه كناية تحتاج للكثير من التأمل والوعي، بعكس نهاية الفيلم شبه السعيدة. وبالتالي لا اعتبر أن رواية سيد الخواتم تم تأليفها للأطفال كما هي تبدو عليه أو ما هو شائع عنها، بل هي تحتوي على مضامين وأفكار أعمق، رغم أن فكرة الرواية ككل بدأت بالصدفة ومن خلال عبارة واحدة كتبها تولكين بأحد أوراق طلبته غير المجتهدين قائلا: “بتجويفة بالأرض، كان يعيش أحد الهوبيت.”

لمشاهدة بقية حلقات السلسلة يرجى الدخول للصفحات التالية:

الحلقة الأولى Zeusالحلقة الثانية Herculesالحلقة الخامسة Medusa

مواصفات نسخة الحلقة:

اسم النسخة: Clash.of.the.Gods.Season.1.09of10.Tolkiens.Monster s.XviD.MP3.MVGroup.org
حجم النسخة: 701 ميجا
مدة الحلقة: 45 دقيقة
معدل الإطارات: 23.976


يرجى من الأخوة ممن يمتلك النسخ فائقة الجودة HD أو Bluray
وضع تعديلاتها هنا ليستفيد الجميع

للحصول على تورنت الحلقة

من هنا

رابط الترجمة

وكذلك بالمرفقات (إن صلح حالها)

هذا وتقبلوا مني أطيب تحية

فيصل كريم

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s