يسرنا أن نقدم لكم عبر فريق الديفيدي
للترجمة عملاً يابانياً رائعاً
Kabei our MotheR
وقبل ان نناقش موضوع الفيلم نود أن نضع نسخة الفيلم المتوافقة مع الفيلم وهي
Kabei.Our.Mother.DVDRip.XviD-CoWRY
بين أيديكم
أما الروائع اليابانية المعاصرة التي ترجمها فيصل كريم فهي كالتالي
1 – 2 – 3 –4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11
وكان فريق الديفيدي المكون لهذا العمل من
محمد العازمي& محمد الصادي& جبر& فيصل كريم
Aka
Faaress& M_ẼlŜĄĐY彡& jalburi & faisal 175
ونقدم لكم مجددا فريق الديفيدي للترجمة بهذه الرائعة الجديدة التي تضاف لسجل الروائع التي قدمها سابقا. ورائعتنا اليوم أخرجها لنا المخرج الياباني الكبير يوجي يامادا صاحب السجل المتميز بالسينما اليابانية العريقة. وتأتي هذه الرائعة في إطار ما قدمناه سابقا من الأعمال التي تستحق وصف الروعة من إنتاجات السينما اليابانية في الوقت المعاصر للتدليل على مكانة سينما بلاد (النيبون) الراقية بالعالم.
أمـّنـا كـابــي
المخرج يوجي يامادا
سايوري يوشيناجا
تادانوبو أسانو
اشترك ببطولة العمل كل من الممثلة اليابانية المخضرمة سايوري يوشيناجا بدور كابي والنجم الياباني الصاعد تادانوبو أسانو بدور يامازاكي تورو. وقد حاز فيلم “أمنا كابي” على 40 ترشيحا لجوائز يابانية وعالمية منها الترشح للدب الذهبي لمهرجان برلين السينمائي. إلا إن العمل نافس بقوة على معظم جوائز مهرجان السينما اليابانية (أو ما نطلق عليه أوسكار اليابان مجازا). إلا إن التنافس كان شرسا وصعبا للغاية، حيث كان فيلم “ترتيبات الرحيل” departures -الذي تحدثنا عنه بإسهاب من قبل- قد اكتسح جوائز مهرجان عام 2009 وتجاوز ذلك ليقتنص جائزة الأوسكار بأفضل فيلم أجنبي. ونافس فيلمنا اليوم مع عمل جميل آخر ألا وهو “مشتبه الدالة س” suspect x وهو أيضا كنا قد نشرنا ترجمته سابقا عبر سلسلة روائع يابانية معاصرة. وهذه الأعمال وغيرها تشير لقوة مستوى الأعمال اليابانية، ولا ندعي بطبيعة الحال أن كل أعمال هذه السينما رفيعة المستوى. فهناك نوعية مسفة وهابطة تعاني منها اليابان كذلك. لكن إذا قمنا بعمل نسبة وتناسب سنكتشف أن نسبة الأعمال ذات المضمون الجيد مرتفعة بالمقارنة مع غيرها من الدول والأقاليم الأخرى. وهذا هو سبب اعجابي بأعمال السينما اليابانية وانتاجاتها دونا عن السينمات الآسيوية الأخرى.
وقد جاءت هذه الرائعة الجديدة للمخرج المخضرم يوجي يا مادا بعد مدة من انهائه لثلاثية الساموراي الشهيرة التي قدمها بدءا من عام 2003 بفيلم the twilight samurai ثم أعقبها عام 2005 بفيلم the hidden blade ثم كانت ثالثة الأثافي عام 2006 عبر فيلم love and honor. ويتضح لنا أن اسلوب يامادا يعتمد على الطرح غير المباشر وعلى تعميق المضمون داخل القصة وبين ثناياها. وهذا اسلوب سينمائي مفضل لأن من أبجديات الفن السابع عدم الاعتماد على الطرح المباشر حيث يفقده ميزة الإبداع ويجعله وسيلة تلقينية أو توجيهية للمشاهد، وبذلك يفقد خصوصيته ورسالته المميزة عن الفنون والأدوات والوسائل الاعلامية الأخرى. ومن هذا المنطلق يسير بنا يامادا نحو أفكار سياسية محضة ونقد واضح للسلطة وتوجيهها وتلاعبها (إن جاز التعبير) بالمشاعر الوطنية ومحاولة الاستفادة واستثمار طغيان المد الوطني اليميني ultra-nationalism الذي ساد باليابان وانتشر منذ بداية القرن الماضي إلى أن أصبح “كالسرطان”، إلى أن أدى ذلك إلى وقوع الكارثة بدخول الحرب العالمية الثانية لا لشيء إلا لمطامع امبريالية واضحة. ولكن في أعماق المجتمع الياباني برزت هذه النزعة -كما يوضح لنا الفيلم- لتصبح بعبعا لأي صوت معتدل ينادي بالتعقل أو حتى التمهل وعدم الانجراف نحو مشاعر مضللة قد تغرق السفينة ومن عليها. وكان هذا هو حال الاستاذ الجامعي شيجيرو نوجامي الذي ما إن انتقد “حملة” الصين (ولم يقل غزو الصين حتى) حتى زج به إلى غياهب المعتقلات والسجون.
وقصة الفيلم حقيقية وترويها لنا ابنة ذلك الاستاذ وهي تيرويو نوجامي. ومن يعرف هذه السيدة سيعرف بالتأكيد أنها كانت من أبرز مساعدي المخرج الياباني الراحل أكيرا كوروساوا لا سيما في أواخر أعماله مثل ran و dreams و rhapsody in august و madadayo. لكنها عبر هذا العمل أفصحت عن سيرتها الذاتية وسيرة عائلتها وكفاح أمها وصبرها على المرارة والألم. ولا شك أن العمل عموما ليس مجرد رسالة ذات مضمون سياسي، بل كذلك يتعمق نحو النقد مجتمع بأكمله عبر توجهاته المتطرفة، وهذا أمر ليس بالسهل إطلاقا. فمن السهل بالدول الديمقراطية “نظريا” نقد السلطة والحكومة وإلقاء اللوم عليها عند وقوع المشاكل أو الكوارث. لكن ليس من اليسير تسليط الضوء على مكامن الخلل بالمجتمع ذاته مع تسمية الأشياء بمسمياتها. وهذا يتطلب جرأة وشجاعة سواء من الكاتب أو المخرج وهذه صفات لا تنقص السيدة نوجامي التي ناهزت الـ81 عاما ولا المتميز يامادا الذي بلغ الـ77، وهو من قام بحبك سيناريو محكم من مذكرات نوجامي وشكل منها منظورا سينمائيا خلابا. ولا شك أن هذين المبدعين الطاعنين بالسن يستهدفان الجيل الجديد، المستغرق بتقنيات الآي بود والبلاك بيري والهواتف المحمولة الحديثة متعددة الاستخدام، لكي يقرأ ويمحص تاريخه المعاصر ويقلب صفحاته بعين النقد والاستفادة من تجارب الماضي القريب والتعلم من كوارثها وأهوالها. وقطعا تشكل هذه الخصلة صفة من صفات الشعوب الحية وعاملا متواليا من عوامل تقدمها ومواجهة اخطائها بشجاعة وعدم تردد أو تمترس خلف مبررات غير واقعية أو واهمة وهي ما أودت بهذه الدولة لكارثة حقيقية.
من يسرق أحلامنا؟!
يلمح العمل عن عدم فقدان الأمل حتى النهاية، ويصرح بنهايته عن ضياع الأماني وقتلها. وهذه جريمة لا تغتفر. والأحلام قد تسرق من فرد، لكنها قد تسرق أيضا من شعب بأكمله وشعوب مجتمعة. ليس المهم من هو السارق أو الجاني. لكن الأهم هو كيف ومتى نوقف هذا النزيف من الإحباط والتشاؤم والأبواب المغلقة! ومتى نكف عن خنق أصوات الإصلاح والمصلحين؟ وعندما تثور الثائرات وتدور الدوائر، كيف لي أن اطمئن أن من يدلو بأي دلو محمل بهم مصلحتي وقول كلمة الحق بوجه المد الجارف والسيل الساحق؟ أم ترانا نريد لرجال الحق والإصلاح أن ينزووا بعيدا بتلك الزاوية منتظرين البحور الحمراء لتصل عند أقدامهم فيتهمون حينها بالسلبية واللامقدرة لحظة وقوع الكارثة. كل أمة من الأمم ستهب بوجهها الأزمات والهزات، لكن الأمة القوية هي من تتمسك بمبادئها الصحيحة والقويمة، وتعطي الفرصة لمن يحق الحق بها ويصلح باخلاص قولا وعملا وتطبيقا.
فريق الديفيدي ينتزع هذه الترجمة
كان الاتفاق الأولي أن تكون ترجمة أمنا كابي مشتركة بين وبين الاستاذ هاني إدريس لكن كلانا انشغل كثيرا باعمال أخرى وجرفتنا مشاغل الحياة قاتلها الله أحيانا. ثم عرضت بعد مدة طويلة على الاخ جبر jalburi أن نفس الفكرة فوافق ثم جاء بعد مدة أخرى كذلك منتهيا من الملف لعدم انشغاله لحسن الحظ. وهو على فكرة نبارك له إقدامه على الدخول للقفص الذهبي خلال مدة قريبة ونأمل له من الله العلي القدير السعادة والهناء بزواجه الميمون وأن يرزقه بالذرية الصالحة وألف مبروك يا أخ جبر. ثم بعد ذلك، تفاجأت بأسدين محمدين قد انقضا علي بطلب فوري. وهذان الأسدان هما محمد الصادي ومحمد العازمي، وكان طلبهم بصيغة أمر عسكري ألا وهو انهاء ترجمة فيلم موبي ديك السماعية الشاقة. فقلت لهم “يا جماعة، غالي والطلب رخيص، ومن عيني دي قبل دي، ولكني يجب أن انتهي من هذا العمل أولا” وقبلها كانت ترجمة الحلقة الثانية من سلسلة حب المال الوثائقية على شفا الانتهاء. فألقيا قفاز التحدي وأعلنا أنهما على استعداد لانهاء نصيبي من ترجمة “أمنا كابي” مقابل الاسراع بـ”موبي ديك“. فوجدت نفسي محشورا بالزاوية الضيقة، فاشفقت على نفسي وكفكفت بقايا دموعي واسرعنا بانهاء الترجمة حسب مستوى الفريق اللائق. أما ذلك الحوت الأبيض الذي أوقفنا سنة كاملة عن انهاء ترجمته ظروف قد يعلمها أو لا يعلمها بعضنا، سنذكر بإذن الله بموضوعه حال اتمامه من هم أفضل اصدقائه الذين نادوا بترجمته إلى أن بحت أصواتهم، ومن هم ألد اعدائه الذين كبحوا مسيرة ترجمته -بحسن نية طبعا- وقد أخذنا الإذن من بعضهم بذكر ذلك. وهما اثنان لا ثالث لهما ولهما معزة واحتراما كبيرين، وإلا لمت تركنا الحوت الأبيض يفلت بسهولة لا سيما وإن “الحيتان” لا بد أن نذكر حكايتهم العويصة معنا وسنكتشف أن الحوت الأبيض “موبي ديك” الفتاك أرحم منهم كثيرا. وهذا بإذن الله وعدنا لكم وللمحمدين ومن قبلهما الاخ العزيز أشرف يويو بأن يكون هو عملي القادم.