عن حرب أكتوبر/تشرين في الجبهة المصرية: رد وتعقيب

 

كتب أحد الإخوة الكرام ردا في اليوتيوب على الفيلم الوثائقي عن حرب أكتوبر في الجبهة المصرية الذي ترجمه الأستاذ الفاضل عباس مشالي Abbas Mashally وعقبت عليه تعقيبا متوسط الطول وهنا نصه، مع طرح تعليق ذلك الأخ بعد تعقيبي:

“هذه معلومات دقيقة ومحددة أشكرك عليها أستاذ أحمد عامر وحضرتك بلا شك مطلع على تفاصيل هذه الحرب. وكنتُ قد قرأت مذكرات القادة سعد الدين الشاذلي وعبد المنعم واصل والرئيس السادات وجانب من مذكرات الجمسي بالإضافة إلى بعض الدراسات العسكرية الأمريكية عن الحرب. والخلاصة التي نتحصل عليها أن الحرب بدأت حسب الخطة بالقدرات المتاحة في ذلك الوقت وحدث نجاح لا بأس به بالعبور. لكن الحرب ليست العبور فقط، بل أحداث تالية كبيرة وقعت بعد ذلك. ويبدو جليا أن ثمة رغبة سياسية في دمشق والقاهرة بعدم تحقيق انتصار نظيف، لأسباب داخلية بحتة. فكلا الرئيسين السادت والأسد مازالا يعانيان من تداعيات ومتطلبات نظاميهما الجديد، ويظهر واضحا اعتقادهما أن عمر نظاميهما قصير ما لم تساندهما القوى العظمى كأمريكا والاتحاد السوفييتي اللذين اتفقا على تأديب إسرائيل قليلا (قرصة ودان يعني) بسبب تعنت غولدا مائير عليهما، لكن مع عدم الإخلال بأمنها ووجودها الضروري للمنظومة العالمية. وبالتالي من الهام جدا لهذين النظامين الجديدين الحصول على الدعم والمشروعية من القوى العظمى ومن هنا فإن خوض حرب جادة على الكيان الصهيوني – كما يؤمن الأسد والسادات ونظاميهما – لن يكون مفيدا ولا مثمرا لهما البتة. ولذلك فإن الحفاظ على الكيان الصهيوني تحول إلى أولوية استراتجية ليس للقوى العظمى فقط بل لنظامي سوريا ومصر أيضا، ولا أبالغ إن قلت أنه أصبح أولوية كذلك لجميع الأنظمة الوظيفية العربية الأخرى التي أمست تعتاش على الوجود الصهيوني في قلب الأمة لأنها “أنظمة تفتقد إلى المشروعية الحقيقية” كما ذكر البروفيسور الأمريكي ديفيد فرومكين في كتابه الشهير “سلام ما بعده سلام”.

لا يوجد مبرر آخر لتوفير أسباب الهزيمة غير هذا، بالرغم من تحقيق نجاحات عسكرية ابتدائية يمكن البناء عليها. هذه أنظمة فاشية لا يهمها إن انهزمت أمام الصهاينة، بل يهمها فقط حكمها وكراسيها أمام شعوبها الغاضبة. من يستثني هذه الحقيقة من المعادلة عند تحليله لحرب 1973 لن يصل لنتيجة مقنعة ومنطقية عن النتيجة التي آلت إليها الحرب. وبالتالي فإن هذه الحرب ما هي إلا هزيمة كبرى للأمة التي ضعفت وتقبلت الضجيج الإعلامي الفارغ الذي يهلل لانتصار وهمي كل سنة في شهر أكتوبر (بل أزيد أن ما أطلق عليه “النكسة” ألا وهي هزيمة 1967 هي في حقيقتها بداية للاستيقاظ من الأوهام التي عششت بأذهان الناس عن الأنظمة العربية الوظيفية وجيوشها الهلامية الجبانة التي لا تذبح إلا شعوبها، وهو ما أكده لي كثير ممن عايش تلك الفترة، وهم يقسمون أنهم تنسموا نسائم الحرية بعد أن طأطأت الجيوش الوظيفية رؤوسها إثر حرب 1967 وأخذ جنودها لا يطيق أن يراهم الناس وهم في بزاتهم العسكرية، فهتفت الشعوب أن “فلسطين لا تحررها جيوش من عبيد سايكس-بيكو”). وإذا ضعف الإنسان -كما يقول أفلاطون- فإنه يحول الوهم إلى حقيقة التي لا عزاء لها في واقعنا الحالي.”

===================
أما رد الأخ أحمد عامر فهو من هنا:
“السادات أتخذ قرار تطوير الهجوم شرق القناة يوم 14 أكتوبر 1973 بعبور قوات الإحتياط من غرب القناة الي شرقها داخل سيناء خارج مظلة صواريخ الدفاع الجوي سام 2 و سام 3 و هي 15كيلو التي كانت تحمي قواتنا في سيناء من طائرات العدو الفانتوم بحجة تخفيف الضغط علي الجبهة السورية مما آدي الي تدمير 250 دبابة بعد تعرضها للقصف المباشر من طائرات العدو الفانتوم بسبب خروجها من مظلة صواريخ الدفاع الجوي مما آدي لحدوث الثغرة في غرب القناة بسبب رفض السادات لعودة قوات الأحتياط من شرق القناة الي مكانها الأصلي في الغرب لتصفية الثغرة قبل أستفحالها مما آدي الي حصار الجيش ال 3 مما آدي الي رضوخ السادات لشروط جولدا مائير و التوقيع علي اتفاقية النقاط ال 6 لرفع الحصار عن الجيش ال 3 كما وقع منفردآ علي أتفاقية فض الأشتباك الأول التي بموجبها تم سحب قواتنا المنتصرة من سيناء ( 5 فرق متنوعة ) مع الأبقاء فقط علي 8000 جندي و 30 دبابة ! كل هذا بسبب وعد السادات ل لرئيس السوري حافظلأسد قبل الحرب بأن قواتنا ستصل الي المضايق و هي علي بعد 40 كيلو شرق القناة علي عكس الخطة المقررة التي نصت علي : – الوقفة التعبوية ( حدثت يوم 9 أكتوبر ) و الأحتماء بحائط صواريخ الدفاع الجوي و آطالة أمد الحرب لتكبيد العدو أقصي قدر من الخسائر لكي نتفاوض من موقع المتنصر بسبب عدم قدرة العدو علي الأستمرار في مواجهة قواتنا المنتصرة ( 5 فرق متنوعة ) لمدة طويلة مستفيدين من : – 1- حائط صواريخ الدفاع الجوي 2 – التوازن الأسترتيجي لقواتنا في سيناء لعدم وجود أجانب ( البحر الأبيض في الشمال و خليج السويس في الجنوب ) 3 – سهولة وصول الأمدادات لقواتنا 4 – غلق مضيق باب المندب و منع وصول الأمدادات الي العدو 5 – أستخدام العرب لسلاح البترول ضد أسرائيل و أمريكا و الغرب كما قد تم فعلآ تخفيف الضغط علي الجبهة السورية بوصول فرقتين مدرعتين عراقتين الي الجبهة السورية ليلة 12و ليلة 13 اكتوبر 1973 أي قبل قرار السادات بتطوير الهجوم ظهر يوم 14 أكتوبر 1973 ذلك القرار الذي عارضه كل قادة الجيش و منهم اللواء سعد مأمون قائد الجيش ال 2 الذي اصيب بذبحة صدرية بسبب حزنه علي خسائر الجيش الثاني”

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s