كنت قد ذكرت في حوار لي مع أحد المتابعين الإنجليز أن جميع اللغات البشرية نبعت من مصدر واحد، أي أن البشر تحدثوا بلغة واحدة تفرعت منها اللغات البشرية المتعددة، وقد أنكر عليّ ذلك المتابع ما ذكرته ولم يصدقه. فكيف باللغة #الإنجليزية المنتشرة عالميا أن تنبع من لغة أخرى أيا كانت! ولعل معظم الناس لن يصدقوا ذلك لعدم تخيله أو تصوره. لكن المؤكد أن لغات العالم حاليا قد تقترب من الخمسمئة لغة أو تزيد. أما مجموع اللغات المعروفة فكان ألفا ومات نصفها. وقد توصل علماء اللغة المعاصرين بعد إجراء بحوث ودراسات عديدة، أنه بنهاية القرن الحالي لن يبقى سوى ثلاث لغات، وهي الإنجليزية و #الصينية و”اللغة الأم”. ومن خلال إجراء بحوث مختبرية لغوية مستقلة أجريت في #جامعة#لندن، تبين أن الإنجليزية والصينية تحملان أيضا علامات الشيخوخة والانهيار، لأسباب لغوية وراثية بحتة. وبالتالي لن تبقى بعد ذلك سوى “اللغة الأم”. وهذه التسمية التي اتفق عليها علماء اللغة بعد دراساتهم هي في الحقيقة للغة #العربية حسب النتائج العلمية التي توصلوا لها. وأعادت هذه الحقائق العلمية بالذاكرة إلى مقابلة تلفزيونية أجرتها محطة إم بي سي في منتصف التسعينات مع عالم لغوي عراقي يعيش في لندن وذكر فيها حرفيا “أن اللغة الإنجليزية هي لغة #عربية الجذور بالكامل”، وأتذكر أنه حاول إثبات ذلك رقميا، وربما عبر طريقة حساب ترتيب الجُمّل. المهم أنه منذ العام 2003 نشأ علم جديد اسمه “علم اللغة الكوني” Universal Language Science حيث أنشأت جامعة لندن فرعا له بأحد أقسامها. ولحسن الحظ، حصل باحث عربي مسلم مصري على درجتي الماجستير والدكتوراة بهذا التخصص النادر ألا وهو الأستاذ دكتور #سعيد_الشربيني. وقد أثبت الدكتور الشربيني أن اللغة الأم هي العربية بعد بحوث مختبرية دقيقة ثبت صحتها وسلامتها، ويصعب طرحها هنا لضيق الوقت والمساحة. وهذا ليس من باب التحيز والافتخار (فهذا لا يفيد بشيء) بل لإثبات حقيقة علمية موضوعية. ومن هنا يتأكد صحة ما طرحتُه سابقا بضرورة التركيز بالترجمة من اللغات المختلفة إلى العربية لا العكس. والله على ما أقول شهيد