الناس لا تصدق زوال إسرائيل

هل تعلم أن أحد العلماء الأندلسيين وهو ابن برّجان (وصف بأنه “غزالي الأندلس” ويطلقون عليه في مراكش سيدي أبو الرجال) توقع أن تتحرر القدس في 27 رجب 583 هـ من الصليبيين قبلها بأكثر من 60 عاما من من خلال تفسير سورة الروم؟ وقد تحققت هذه النبوءة بالضبط. فلماذا يستنكر البعض نبوءة الخلاص من كيان إسرائيل وزوالها عام 2022/23 من خلال التفسير العميق لبدايات سورة الإسراء والشواهد كثيرة على بدايات تحقق هذا الأمر؟ وإذا ما تأملنا تحذير الزعيم السوفييتي خروتشوف في بداية الستينات من حتمية انهيار المبدأ الشيوعي ثم انقلاب الشيوعيين عليه (هو الزعيم السوفييتي الوحيد الذي تعرض للانقلاب خلا غورباتشوف الذي كان الانقلاب عليه هو الذي أدى لانهيار الاتحاد السوفييتي) فعلينا أن ننظر بجدية لتأكيد هنري كيسنجر العام الماضي (2012) من إن إسرائيل ستزول بعد عشرة أعوام. ولا حظ أخي القارئ الضعف المتزايد والمخجل الذي يعتري الغرب حاليا وتحديدا أمريكا وهو ما يدل على بدايات اهترائه من الداخل قيميا وعمليا بما فيه من انهيار أخلاقي واجتماعي واقتصادي وسياسي. فالغرب ضرب العراق عام 2003 وغزاه ودمره بلا مسوغ قانوني أو أخلاقي، وهو الآن لا يفعل ذات الشيء في سوريا للتخلص من نظامها المجرم رغم وجود ضرورات أخلاقية إنقاذا لشعب كامل يتعرض للإبادة المنظمة. وهذا التناقض يفضح بشاعة المبادئ التي تقوم عليها الحضارة الغربية، ومن المؤكد أن أي حضارة لا بد لها من قواعد أخلاقية ذات مبادئ قويمة لكي تستمر. فلا شك أن السنوات القليلة المقبلة ستكون حبلى بالنتائج والتجليات، وإن أمد الله في عمرنا سنكون لها من الشاهدين. أترككم مع التفسير الطيب للشيخ بسام جرار لسورة الروم.

 

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s